قامت قناة آي فيلم بإجراء حوار مع الفنان الإيراني المتألق "محمد كاسبي" حول مسلسله الشهري "شاحنتي الحلوة وآخر نشاطاته الفنية.
وكما هو معروف فالممثل الايراني محمد كاسبي من مواليد عام 1951 في العاصمة الإيرانية طهران، وهو خريج فرع التمثيل والاخراج السينمائي والمسرحي من كلية الفنون الدرامية في طهران، حيث انطلقت نشاطاته الفنية من خلال التمثيليات المسرحية .
من بين المناصب الفنية التي تسنمها مسؤول قسم المسرحيات الاذاعية، ومؤسسس مركز الفن الاستعراضي في وزارة الارشاد، وعضو لجنة السيناريو في الدائرة الفنية، وعضو لجنة تقييم الافلام بوزارة الثقافة والارشاد، ومسؤول قسم المسرح في الدائرة الفنية.
وقد قامت قناة آي فيلم بإجراء حوار مع الفنان كاسبي وإليكم أبرز نقاطه وما دار فيه.
آي فيلم: سيد کاسبي أنت كنت من بين الممثلين الذين دخلو عالم الفن والتمثيل من بوابة المسرح، لكننا لم نشهد لك أي حضور مسرحي منذ فترة، ويبدو أنك ابتعدت عن خشبة المسرح قليلا، هلا حدثتنا عن ذلك؟!
کاسبي: نعم، لقد بدأت عملي في المسرح منذ سن الثالثة عشر، كما أنني عملت في المسرح قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وقد بدأت أول نشاط سينمائي لي بالتزامن مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران وكان حينها قد مر على انطلاق نشاطي المسرحي 12 عاما، وبعد انتصار الثورة كنت أول شخص أتولى مسؤولية البث في الراديو، ومن ثم طرأت بعض الزروف جرتني إلى تولي بعض المسؤوليات بصفتي ممثل، وبالطبع بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، كانت مسرحية "ثورة الحلوف" أول عرض مسرحي يعرض بعد انتصار الثورة الإسلامية وقد قمنا بعرضها لأربعين ليلة متوالية.
ومن ثم شغلت مسؤوليات عديدة في المسرح ووزارة الثقافة والمراكز الفنية، كما قمت بالإضافة إلى التمثيل بتأليف عدة سيناريوهات مسرحية وتم عرض عدد منها، ونلت جوائز عديدة عليها، ولكن المشاغل الكثيرة لم تسمح لي باستمرار في نشاطاتي المسرحية لأن النشاطات المسرحية تحتاج زمنا طويلا وأنا لم أكن أملكه للأسف الشديد.
آي فيلم: هلا شرحت لنا كيفية دخولك إلى التلفزيون؟
کاسبي: في الحقيقة أنا من بين الممثلين الذين دخلوا التلفزيون عن طريق السينما، وأول مشاركة تلفزيونية لي كانت في مسلسل "مريم المقدسة"، ومسلسل "شاحنتي الحلوة" زاد من تعلقي في التلفزيون وأبقاني فيه.
آي فيلم: لقد قلت أعمالك ونشاطاتك الفنية مؤخراً، سواء على الشاشة الصغيرة أو على الشاشة البيضاء، ما هو سبب قلة أعمال "محمد كاسبي يا ترى؟
کاسبي: من وجهة نظري الشخصية، فإن النص الجيد هو أهم معيار لي من أجل قبول المشاركة في عمل ما أو رفضه، وأنا لا أمثل في أي عمل ما لم يشدني نصه إليه واحتوى على الحد الأقل من معايري المحددة للنص الجيد، والسبب في قلة أعمالي خلال الفترة الأخيرة هو أنني لم أتلق أي عرض يحتوي على نص جيد ينال إعجابي.
آي فيلم: ما هو أفضل الأدوار التي مثلتها وأحبها إليك؟
کاسبي: انتقاء الدور المحبب بالنسبة لي صعب للغاية، لأنني مثلت إلى الآن فيما يقارب السبعين دورا، وأعتقد أن أفضل دور لي في حياتي كان دوري في فيلم " موت آخر" (مرك ديكري) وكانت تجربتي التمثيلية الثانية أمام الكاميرا حينها.
وكذلك فأنا أحب أدواري في أفلام "الأب" (بدر) و "الأزمة" (بحران) و"الأجراس" (زنك ها)، أما بالنسبة للأعمال التلفزيونية فأنا أحب مسلسل "مريم المقدسة" كثيرا، وربما أن مسلسلاتي الأخرى مثل "شاحنتي الحلوة" محببة للمشاهدين أكثر وهذا ما يجعلني أحبها أيضا، وبشكل عام أحب أغلب الأعمال التي شاركت بها ولا يمكنني تفضيل بعضها على الآخر.
آي فيلم: ما هو سبب إعجاب الجمهور الكبير بمسلسلك "شاحنتي الحلوة" كما ذكرت أنت؟
کاسبي: عندما يتمتع المسلسل بسيناريو جيد ونص قوي بالتأكيد سوف يشد إليه عددا كبيرا من الجمهور والمشاهدين، ومسلسل "شاحنتي الحلوة يتبع إلى هذه القاعدة فقد كان يتمتع بسيناريو قوي للغاية، وقد استمر العمل على ذلك السيناريو قرابة الثلاثة أعوام، وقد استغرق العمل على مسلسل "شاحنتي الحلوة" وقتا طويلا وبذلت عليه جهود كبيرة وجبارة، لذلك كان من الأعمال التي خلدت في ذاكرة التلفزيون الإيراني.
آي فيلم: ماذا تفعل هذه الأيام؟
کاسبي: أنا أعمل حاليا على مسلسل "سر المتيمين" (سر دلبران) للمخرج "محمد حسين لطيفي"، وسينمائيا أعمل على الفيلم السينمائي "امبراطورية الجحيم" (امبراطوري جهنم») للمخرج برويز شيخ طادي.
ح.خ/س.ب